قرارات تمويل المؤسسات الاقتصادية في ظل عدم تماثل المعلومات – نظرية الإشارة كمدخل مفسر لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالقروض البنكية-

Abstract

جاءت هذه الدراسة البحثية بهدف تحليل العوامل المفسرة لإشكالية محدودية لجوء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للقروض البنكية لتمويل احتياجاتها الاستثمارية، وقد ارتكز هذا التحليل على نظرية الإشارة لعينة مكونة من 195 مؤسسة للنموذج الأول و161 مؤسسة للنموذج الثاني خلال الفترة من 2015 إلى 2019. ولقد تم استخدام أسلوب بيانات البانل وأظهرت نتائج الدراسة بالنسبة للنموذج الأول وجود علاقة عكسية بين نسبة الاقتراض وقروض الموردين، وعلاقة طردية بين نسبة الاقتراض وقيمة مجموع الأصول، وعدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين قيمة رقم الأعمال ونسبة الاقتراض، حيث كان من المفترض أن تكون علاقة طردية. كما أظهرت نتائج الدراسة بالنسبة للنموذج الثاني أن عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين كل من نسبة السيولة العامة والمردودية المالية مع نسبة الاقتراض.وأظهرت وجود علاقة طردية بين نسبة الاقتراض ونسبة القدرة على التسديد.وعليه يمكننا القول بأن نتائج الدراسة تشير إلى وجود أثر إيجابي للإشارة التي ترسلها متغيرات حجم المؤسسة وسمعتها للبنوك في رفع نسبة الاقتراض في الهيكل التمويلي للمؤ.ص.م، إلا أن هذه النتيجة المتوصل إليها تبقى محل شك واختبار نظرا لعدة أسباب من بينها مدى صدق بيانات المؤسسات محل الدراسة لاسيما ما تعلق منها بطريقة تمويلها ونتائجها المالية المحققة.