-أثر تبني أبعاد الإستدامة في الإستراتيجية التسويقية للمؤسسة -دراسة حالة بعض المؤسسات الصناعية بولاية سطيف

Abstract

في السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين دخل مصطلح الاستدامة المجال العام،ولم يعد يقتصر فقط على المناقشات الأكاديمية والسياسية. وجد هذا المفهوم طريقه إلى اللغة اليومية، وفي كل التخصصات والمجالات والأنشطة وفي جميع أنحاء العالم؛ فأصبح هناك إدراك أن النمو الاقتصادي وحده ليس كافيا، وأن الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لكل عمل في الحقيقة مترابطة.يؤدي النظر، في كل مرة،إلى أحد هذه الجوانب إلى أخطاء في الحكم(اتخاذ القرار)وإلى نتائج غير مستدامة. وبالتركيز فقط على هوامش الربح،على سبيل المثال،أدى، تاريخيا، إلى أضرار اجتماعية وبيئية (كالتلوث والفقر)ومكلفة للمجتمع على المدى الطويل. وعلى نفس المنوال يتوقف الحفاظ على البيئة وتوفير الخدمات التي يحتاجها الناس على الموارد الاقتصادية.ولأن التسويق يعتبر أحد أكثر المجالات تأثرا وتأثيرا بالعناصر والتغيرات التي تفرضها بيئة الأعمال، نسعى من خلال هذه الدراسة إلى دراسة أثر تبني أبعاد لاستدامة(البعد الاقتصادي، البعد الاجتماعي والبعد البيئي)في الاستراتيجية التسويقية للمؤسسات الصناعية بولاية سطيف؟ وتم إجراء هذه الدراسة على 100 مؤسسة صناعية بولاية سطيف من أصل 289 مؤسسة تنشط في مجالات صناعية مختلفة.وتم الاعتماد على الاستبيان كأداة لجمع البيانات، واعتمدنا منهجا وصفيا تحليليا للتحقق من صحة الفرضيات، وتوصلت الدراسة إلى وجود أثر إيجابي وكبير لتبني أبعاد الاستدامة على المستويات المختلفة لاستراتيجية التسويق.وقدمت الدراسة جملة من التوصيات الرامية إلى تحفيز المؤسسات لتبني أبعاد الاستدامة بشكل استباقي في استراتيجية التسويق،وكسر الإطار المرجعي التقليدي لدمج الاستدامة في استراتيجية التسويق، من خلال إدماج قضايا الاستدامة في جميع المستويات والمراحل والعناصر التي تكون ضمن استراتيجية التسويق.