أثر مخاطر السوق على الإداء المالي للمصارف الإسلامية و اليات إدارتها وفق معايير مجاس الخدمات المالية الإسلامية و لجنة بازل

Abstract

هدف هذه الدراسة إلى تبيان مخاطر السوق وأثرها على الأداء المالي للبنوك الإسلامية إضافة إلى تحديد آليات إدارتها وفق معايير بازل ومجلس الخدمات المالية الإسلامية، حيث تناولت هذه الدراسة التعريف بالبنوك الإسلامية والتعرف على المخاطر التي تهددها عامة والمخاطر السوقية خاصة، كما تناولت الدراسة آليات وأساليب إدارة مخاطر السوق وذلك بتطبيق معايير بازل ومعايير مجلس الخدمات المالية الإسلامية بالإضافة إلى التعريف بالأداء المالي وأهميته بالنسبة للبنوك الإسلامية من خلال الوقوف على أهم مؤشراته. لتحديد أثر المخاطر السوقية والمتمثلة في أسعار الصرف أو أسعار الفائدة وأسعار الإجارة وأسعار المرابحة ومعدل التضخم ومعدل الناتج المحلي الإجمالي على الأداء المالي، أين تم الاعتماد على مؤشرين أساسين وهما معدل العائد على الأصول ROA ومعدل العائد على حقوق الملكية) ROE (وذلك بالتطبيق على عينة مكونة من عشرة مصارف إسلامية لخمس دول عربية ) السعودية والكويت وقطر والبحريين ولأردن( مصرفين من كل دولة وذلك باستخدام البيانات المالية السنوية للفترة ما بين( 2008-2018 واستخدام(Eviews) برنامج والاعتماد على أسلوب الانحدار الخطي المتعدد للبيانات المقطعية (Data Panel) ، قبل الشروع في التحليل قامت الباحثة بإجراء اختبار الاستقرارية حيث تبين أن جل متغيرات الدراسة مستقرة عند المستوى وبعد تطبيق اختبار هوسمان تبين أن أفضل نموذج للتحليل هو نموذج التأثير الثابت. في الأخير أظهرت نتائج الدراسة أن: - المخاطر السوقية الممثلة بالتضخم وكذا أسعار السلع الممثلة بسعر المرابحة وسعر الإجارة تؤثر على الأداء المالي للبنوك الإسلامية ؛ - وأما المخاطر السوقية الممثلة بأسعار الصرف والناتج المحلي الإجمالي(PIB ) تؤثر على الأداء المالي عند قياسها بمعدل العائد على حقوق الملكية ولا تؤثر عند قياسها بمعدل العائد على الأصول؛ - وأن المخاطر السوقية الممثلة بأسعار الفائدة لا تؤثر على الأداء المالي لبنوك الدراسة ؛ - تعتمد بنوك الدراسة على جملة من الأساليب والطرق لقياس وإدارة مخاطر السوق حسب مقررات بازل ومعايير مجلس الخدمات المالية الإسلامية ؛ كما تم التوصل إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات لغرض تجاوز مخاطر السوق وتحسين الأداء لمالي للبنوك الإسلامية، أهمها: - ضرورة تفعيل كافة أساليب التمويل الإسلامي وعدم تركه معظم تمويلاتها في صيغة المرابحة فقط، فرغم تدني مخاطر بالتمويل المرابحة إلا أن العائد الذي يمكن للبنك تحقيقه عند التمويل بصيغ المشاركة يكون أكبر مما يعزز من أدائها المالي والمحافظة على مركزها المالي؛ - ضرورة تخفيض تكلفة الإجارة لرفع مستوى الأداء المالي لبنوك الدراسة؛ - العمل على تطوير وبناء نماذج إحصائية لإدارة مخاطر السوق بما يتوافق مع طبيعة عمل المصارف الإسلامية