تحليل متبقيات المبيدات في النباتات وتأثيرها على الكائنات الحية

Abstract

بالرغم من أن المبيدات تساعد على رفع الإنتاج الزراعي كما و نوعا و لكن أصبح استعمــالها مصدر قلق كبير نظرالإمكانية وجودها في الميـاه، الهـواء و الغـذاء، أثبتت العديد من الدراسات تأثيراتها السمية الخطيرة على المدى القريب والبعيد، لذلك تهدف هذه الدراسة إلى إظهار مدى وعي الفلاحين بكيفية التعامل مع المبيدات و الاحتياطات الواجب مراعاتها خلال عملية رش المبيدات، تقدير متبقيات المبيدات في ثلاث أنواع مختلفة من الخضروات و التي تعتبر الأكثر زراعة ضمن منطقة سطيف في البيوت البلاستيكية و دراسة السمية المخبرية و الحيوية للمبيدات التي ثبت وجود متبقياتها في الخضروات. أُستعمل خلال هذه الدراسة أربعة أنواع مختلفة من المبيدات ثلاثة منها هي عبارة عن مبيدات للحشرات ( و الأخر هو مبيد للفطرياتIMIDACLOPRID, ACETAMIPRID, CYPERMETHRIN) (ABAMECTINو تعتبر هذه المبيدات الأكثر استعمالا في الزراعة ضمن حدود منطقة الدراسة، في حين تمثلت الخضروات الثلاث في: الفلفل الحلو، الخيار و الكوسة. عموما، أثبتت نتائج التحليل الإحصائي للاستبيان غياب تام للوعي من طرف الفلاحين من حيث التأثيرات السلبية للمبيدات سواء على المدى القريب أو البعيد هذا من جهة و كذا عدم تقيدهم بشروط النظافة و السلامة عند التعامل مع المبيدات و عدم احترام فترات الأمان الخاصة بكل مبيد. تمت عملية تقدير متبقيات المبيدات باستعمال جهاز الكروماتوغرافيا و كان ذلاك على مستوى مخبر التحاليل التابع للمركز الوطني للبحث في البيوتكنولوجيا-قسنطينة-، أثبتت نتائج التحليل و جود متبقيات المبيدات و بتراكيز تفوق الحد الأقصى الموصى به عالميا. تعتبر التراكيز التي تم رصدها و الخاصة بالمبيدين IMIDACLOPRIDوABAMECTIN الأكثر خطورة على صحة المستهلك و ذلك من خلال تقدير المؤشرات الخاصة بالسلامة الصحية، حى نثبت ميية هذه المبيدات قمنا بدراسة نوعين من السمية: المخبرية ) (in vitroو الحيوية ) .(in vivoأثبتت الدراسة المخبرية للسمية و جود علاقة تناسب طردي بين تغيرات تراكيز المبيد و نسب تحلل كريات الدم الحمراء، كما سجلنا أن حدوث% 50من تحلل كريات الدم الحمراء يكون انطلاقا من تراكيز تفوق 400ميكرولتر/مل؛ سجلنا أيضا علاقة تناسب طردية بين ظاهرة حدوث تأكسد الليبيدات - يتم تقديرها من خلال قياس تراكيز مادة - -Malondialdehydeو تزايد تراكيز المبيدات. دراسة السمية الحيوية كانت باستخدام فئران المخابر حيث قدرنا نوعين من السمية: الحادة و شبه المزمنة؛ أثبتت كلتا النوعين من السمية أن التعرض لهذه المبيدات يحدث زيادة في تراكيز المؤشرات البيوكيميائية ذات العلاقة و نشاطية الكبد ) (ASAT, ALAT, ALPو كذا المؤشرات البيوكيميائية ذات العلاقة بنشاطية الكلى ) (URE, CREو يفسر ذلك بالخلل الوظيفي الذي تسببه المبيدات عند دخولها الجسم على مستوى كل من الكبد و الكليتين.