دور القروض المصغرة في تمويل المشاريع البيئية لتحقيق التنمية المستدامة

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على واقع الاستثمار في المشاريع البيئية ومدى مساهمة جهاز القرض المصغر في تمويلها، من خلال دراسة إشكالية مهمة تتمحور حول علاقة التمويل البيئي عن طريق القروض المصغرة بالتنمية المستدامة، إذ بات من الواضح أنه من الواجب جعل البيئة هدفا وقضية وطنية، بعدما بلغت الأوضاع البيئية حدودا حرجة أوشكت على الاختلال، لذلك أصبحت أبعاد التنمية المستدامة جزءا لا يتجزأ من انشغالات السياسة البيئية للدولة والعالم، إضافة إلى استعراض وتقييم التجربة الجزائرية الحالية ومقارنتها بأحد التجارب العربية وهي إمارة دبي في إطار استراتيجيتها البيئية التي انطلقت سنة 2012لتنمية المبادرات الصديقة وقد كشفت الدراسة على أنه توجد جملة من المشاريع البيئية التي تشجع على إنشاء المقاولات الصغيرة والمتوسطة على غرار مشروع "الجزائر البيضاء " الذي مول بقروض مصغرة لتحسين بيئة المواطن الجزائري ليساهم في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وبيئية، إلا أنه يعتبر ضعيفا في ظل ارتفاع الأصوات التي تشجعه، أما عن إمارة دبي فقد نجحت هي الأخرى في تشجيعها للتمويل المستدام لكنه كان مقتصرا على الجهات الحكومية فقط في مرحلته الأولى، ليجعلنا نقف على بعض النقائص بالنسبة للتجربتين في تمويل الاستثمارات الخضراء عن طريق القروض المصغرة، الذي يصطدم بالعراقيل الإدارية بالاضافة إلى نقص دعم السكان لأنشطة إعادة التدوير في الجزائر، واقتصارها على التمويل من طرف القطاع العام ومحدوديته في القطاع الخاص فيما يتعلق بإمارة دبي.وقد أبدت هذه الدراسة بعض الإقتراحات لعل أهمها تفعيل دور المجتمع المدني والربط بين جميع الفاعلين من المواطن البسيط إلى الجمعيات والباحثين وغيرهم من المدافعين عن النظام الإيكولوجي لحماية البيئة، والسعي لتطوير منتجات التمويل الأخضر بحتمية قيام بنوك خضراء تنتصر لتمويل البرامج غير الملوثة، وتحّفز الشباب المستثمر على الخوض في مشروعات وطيدة الصلة بالطاقات الايجابية