واقع تطبيق إدارة المعرفة في المؤسسات الاقتصادية الجزائرية في ظل العولمة الاقتصادية : دراسة لبعض المؤسسات الاقتصادية بولاية سطيف

Abstract

إن المؤسسات اليوم لا تعيش في منأى عن التغيرات والتحديات الحاصلة في العالم، خاصة مع بروز ظاهرة العولمة الاقتصادية والتطور الكبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصال، ما جعل العالم اليوم يظهر كقرية صغيرة، وكل هذه التحديات والتغيرات حتمت على المؤسسات البحث عن أساليب ووسائل إدارية حديثة تمكنها من مواكبة هذا التطور والحفاظ على استمراريتها، ومن أهم الأساليب الحديثة إدارة المعرفةا حيث أنها تلعب دورا مهما وكبيرا في مواجهة التحديات والتهديدات التي تفرضها العولمة الاقتصادية وبالتالي تمكين المؤسسة من التكيف والبقاء والاستمرار، ولا يمكن أن يتم ذلك دون توفر متطلبات تؤدي إلى تحقيق إدارة المعرفة لذلك الدور، لذا فالمؤسسة التي تهتم بإدارة المعرفة تحتاج إلى توفير مجموعة من المتطلبات من أجل ترسيخ وتعزيز إدارة المعرفة، وتتمثل هذه المتطلبات في: تكنولوجيا المعلومات والاتصال، الثقافة التنظيمية، الهيكل التنظيمي، القيادة، التعلم التنظيمي، لذا حاولنا من خلال هذا البحث معرفة واقع تطبيق إدارة المعرفة في بعض المؤسسات الاقتصادية بولاية سطيف، من خلال معرفة مدى توفر متطلبات تطبيق إدارة المعرفة، ومدى تنفيذ عملياتها الجوهرية، حيث توصلنا إلى أن المؤسسات التي شملتها الدراسة تقوم بتطبيق مدخل إدارة المعرفة من خلال توفير متطلباتها وتنفيذ العمليات الجوهرية الخاصة بها