دور الصناديق الوقفية في تحقيق التنمية المستدامة : دراسة مقارنة بين الكويت وماليزيا

Abstract

لقد لعب الوقف دورا مهما في تحقيق التنمية المستدامة عبر التاريخ، إلا إن هذا الدور قد تراجع نتيجة للممارسات السلبية والأفكار الخاطئة حول الوقف، لكن الحاجة اليوم تدعو إلى إحياء دور الوقف في التنمية الشاملة المستدامة باعتباره مؤسسة تمويلية إسلامية، ومؤسسة من مؤسسات القطاع الثالث، وذلك من خلال ابتكار صيغ وأساليب للعمل الوقفي تتماشى ومتطلبات العصر الحالي. من خلال ما ورد في الجانب النظري يمكن القول أن وقف النقود يعد إحدى الصيغ المبتكرة للعمل الوقفي حيث أجازه الفقهاء لما له من خصائص ومميزات تتماشى ومتطلبات العصر الحالي، وتعد الصناديق الوقفية صورة من صور وقف النقودـ، التي يمكن أن تكون السبيل لإحياء دور الوقف في التنمية المستدامة، وذلك من خلال قدرتها على تعبئة أموال الوقف عن طريق توسيع قاعدة الواقفين، بالإضافة إلى قدرتها على صيانة وتنمية أموال الوقف من خلال حسن إدارة الوقف واستثمار أمواله، كذلك من خلال تمويلها للمشاريع التنموية في مجالات الصحة، التعليم، التكنلوجيا، الثقافة وحماية البيئية، كما أن للصناديق الوقفية دور مهم في مكافحة البطالة والفقر من خلال تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و المشاريع المصغرة. من خلال الدراسة التطبيقية يتضح أن الصناديق الوقفية ساهمت في تحقيق الأهداف المرجوة منها في دعم التنمية المستدامة في كل من ماليزيا والكويت، وبالتالي يمكن تعميم تجربة الصناديق الوقفية في باقي الدول الإسلامية.