آليات الحوكمة في المؤسسات النقدية والمالية الدولية : دراسـة حـالـة صنـدوق النقـد الـدولـي

Abstract

لقد كشفت الأزمة المالية والإقتصادية العالمية 2008، محدودية وضعف دور صندوق النقد الدولي في ضمان إستقرار النظام النقدي والمالي العالمي وإستشعار المخاطر والتنبؤ بالأزمة بالرغم من إعتماده على مجموعة من البرامج والسياسات. كما أنه من الواضح أن الدول الصناعية الكبرى التي أسست صندوق النقد الدولي والمؤسسات النقدية والمالية المكملة لدوره ، كانت أول من تخلى عن الإلتزام بالأسس والضوابط النقدية والمالية التي وضعتها ، فإنهارت بذلك المباديء الجوهرية التي قامت عليها إتفاقية بريتن وودز وتوالت الأزمات النقدية والمالية وكان صندوق النقد الدولي منفعلا بها وعاجزا عن إحتوائها والتحكم بها. لم يعد صندوق النقد الدولي كثير الشبه بالمؤسسة الي أنشأت في بريتن وودز، فقل دوره على البلدان المتقدمة التي تهيمن على إدارته، وإزداد تأثيره على الدول النامية ، وأصبح يلعب دور خطير في إدارة أزمة المديونية العالمية والأزمات المالية العديدة حسب رؤيته الخاصة التي تعكس مصالح الأطراف القوية ، وعجزت برامجه عن تحقيق النمو الإقتصادي المطلوب .