التنمية البشرية المستدامة واقتصاد المعرفة في الدول العربية الواقع والتحديات : دراسـة مقارنة الإمارات العربية المتحدة الجزائر اليمن

Abstract

توصّل الفكر التنموي الحديث إلى أن الإنسان هو صانع التنمية وهدفها، وأن التنمية البشرية المستدامة هدفها الأسمى ليس فقط الرفاهية المادية بل أيضا تطوير القدرات وتوسيع الخيارات البشرية، في ظل الحفاظ على البيئة والموارد ومراعاة مصلحة الأجيال المستقبلية.وأنه مع التغيرات العالمية والتطورات التكنولوجية الحاصلة،ظهر شكل جديد للاقتصاد هو اقتصاد المعرفة الذي تحقق فيه المعرفة والمعلومة الجزء الأعظم للقيمة المضافة. وجاء هذا البحث ليدرس واقع وتحديات التنمية البشرية المستدامة واقتصاد المعرفة في كل من الإمارات والجزائر واليمن، وخلص إلى وجود محدودية في انتقال هذه الدول من النموذج التنموي القائم على نصيب الفرد من الدخل إلى تنمية قائمة على بناء قدرات البشر وتوسيع خياراتهم على نحو مستدام، وتوصل كذلك وعلى ضوء التجربة الإماراتية أن تحقيق التنمية البشرية المستدامة يساهم في الاندماج في اقتصاد المعرفة، وأن كل من الجزائر واليمن تواجههما تحديات حقيقية في سبيل تحقيق التنمية البشرية المستدامة والتوجه نحو اقتصاد المعرفة، يأتي على رأس هذه التحديات :الفقر، ضعف أنظمة التعليم وغياب الحكم الراشد.