إستراتيجيات وتجارب ترقية دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم النمو وتحقيق التنمية المستدامة : دراسة مقارنة بين التجربة الجزائرية والتجربة الصينية

Abstract

تعتبر المؤسسات الصغيرة و المتوسطة إحدى الموضوعات الهامة التي تشغل أذهان متخذي القرار الإقتصادي، حيث كانت ومازالت أداة تنمية فاعلة تمثل عصب الإقتصاد، وذلك لما تتمتع من به أهمية وقدرة كبيرة على دعم التنمية الاقتصادية من جهة و النهوض بالأنشطة الإنتاجية من جهة أخرى، وقد ثبت أن اعملي العديد من الدول بنت ضتها الإقتصادية بالإعتماد أساسا على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خلاف بعض الدول الأخرى التي إعتمدت على نظرية الصناعات المصنعة، وهي التجربة التي أثبت الواقع فشلها في الكثير من الدول النامية ومنها الجزائر. فقد أثبتت التجارب والدراسات الإقتصادية أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمثل أهم محرك للتنمية، وإحدى الركائز الرئيسية لقيام التنمية المستدامة، وذلك في جميع الإقتصاديات على إختلاف سياساا، فهذا القطاع أثبت تعاظم دوره في إستراتيجيات التنمية الشاملة، وبالتالي تزايدت عناية البلدان بتنمية وتطوير هذا القطاع، وتعتبر التجربة الصينية في مجال إقامة وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نموذجاً يأخذ به في كل الدول الراغبة في تنمية إقتصادها وتدعيم علاقات الترابط بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة.لقد حاولنا من خلال دراستنا هذه توضيح وإبراز الأهمية البالغة للدور التنموي الإيجابي والفعال الذي يمكن أن يلعبه هذا القطاع الحيوي في تحقيق التنمية المستدامة وهذا من خلال الوقوف عند التحول الكبير الذي عرفته تنمية وتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كل من الصين والجزائر، تماشيا وأهداف إستراتيجيات ترقية دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم النمو وتحقيق التنمية المستدامة. الكلمات المفتاحية: إستراتيجيات، تجارب، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ترقية، النمو، التنمية المستدامة