التقييم الدوري للعناصر المادية ودوره في المحافظة على قيمة المؤسسة في ظل النظام المحاسبي المالي : دراسة حالة المؤسسة الوطنية لأجهزة القياس والمراقبة AMC (العلمة)

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أهمية التقييم الدوري للعناصر المادية، مع التركيز على طريقة انخفاض القيمة التي تعتبر حسب النظام المحاسبي المالي وحسب المعيار الدولي (IAS 36) من بين بدائل تقييم التثبيتات، نظرا لأهميتها في إبراز العوامل التي أدت إلى انخفاض قيمة التثبيت ولم يتم أخذها في الاعتبار عند حساب الاهتلاك. هذه العوامل تؤدي إلى تدهور المنافع الاقتصادية المنتظرة من التثبيت وانخفاض قيمته السوقية، وهو ما يجعل قيمته المحاسبية الصافية غير قابلة للاسترداد بشكل كامل، وهنا تواجه المؤسسة خسارة في لقيمة ناتجة عن انخفاض قيمة تثبيتاتها. وهذا ما نتج عنه حاجة المؤسسات الجزائرية لبدائل للتقييم المحاسبي يمكن أن تعكس هذه الظروف التي تؤثر على قيمة التثبيتات، لذا أوصى النظام المحاسبي المالي المؤسسات الجزائرية المعنية بتطبيق أحكامه بضرورة إجراء اختبار انخفاض قيمة تثبيتاتها والاعتراف بخسارة الانخفاض في القيمة وإدراجها في حالة وجود أي مؤشرات تدل على ذلك. وتسمح طريقة الانخفاض في القيمة التعبير بصدق عن الواقع الاقتصادي للمؤسسة (الصورة الصادقة)، من خلال عرض الأصل بقيمته الحقيقية في لميزانية، وتحديد الدخل بطريقة سليمة، وبالتالي تجنب أي توزيعات تعتبر من رأس المال وتؤدي إلى تآكله تدريجيا، وهو ما يتلاءم مع مبدأ الاستمرارية ومفهوم الأصل ومفهوم التقييم المحاسبي، وبهذا يمكن إبراز الأداء الحقيقي للمؤسسة. كما أن التقييم وفق طريقة الوحدات المولدة للنقدية يسمح بالقيام بعملية التقييم الشامل للمؤسسة وإبرار أثر التكاتف الناتج عن تفاعل الأصول مع بعضها لتحقيق قيمة مضافة للمؤسسة