دور سياسات التنمية المستدامة في الحد من الفقر : دراسة حالة: الجزائر، الأردن واليمن

Abstract

يعتبر الفقر من بين أقدم وأكبر التحديات التي تواجهها دول العالم، خاصة النامية منها، كونه في الوقت الراهن يشكل محور اهتمام الحكومات والمنظمات الدولية وفي ظل التوسع الذي شهده مفهوم الفقر بات من الضروري استحداث سياسات لمواجهته تتماشى مع هذا التطور، باعتبار التنمية المستدامة أخر ما توصل إليه الفكر التنموي من تطور وباعتبارها تنمية شاملة متكاملة هدفها الأساسي ضمان متطلبات العيش اللائق للأجيال المتعاقبة، فمن المؤكد أن التخلص النهائي من قيود الفقر سيكون بإتباع ياسات تنموية مستدامة تبنت أغلب دول العالم نهج التنمية المستدامة، التي تهدف من خلال أبعادها الثلاث إلى تحسين مستوى معيشة السكان، وكغيرها من دول العالم أخذت على عاتقها الدول محل الدراسة تطبيق هذا النهج، ويتجلى هذا في البرامج والخطط التي تنفذها دوريا، لكن هذه الجهود كانت نتائجها عكس ماهو متوقع، فالملاحظ تراجع في المستوى المعيشي لغالبية السكان وارتفاع في معدلات الفقر، وترجع أسباب هذا الفشل إلى القيود التي تواجهها هذه الدول ويأتي في مقدمتها استفحال مظاهر الفساد، وعدم الاستقرار الأمني الذي تشهده المنطقة وما انجر عنهما من خسائر على جميع الأصعدة